و لم يتوقف عن القراءة حتى في أصلب الحالات ذات مرة، عندما كنا ذاهبين إلى جنوب كرمان لمحاربة المجرمين و المهربين، أخرج مصحفا جيبيا و بدأ في التلاوة. و عندما دققنا في سلوكه أدركنا أنه كان مهتما بحفظ آيات من القرآن.
و لم يتبق سوى دقائق قليلة للقائهم كع الرئيس الروسي. فلما جاء وقت الأذان أذن و أقام بصوت عال و فرش سجادة صلاته الصغيرة و قام إلى الصلاة فصلى صلاته بهدوء ثم بدأوا الاجتماع.
كل ما كان يأتي إلى كرمان، كنا نشعر بالقلق هل هو في امان أم لا، و نخشى أن يتم اغتياله، لكنه كان يحذر الآخرين باستمرار قائلا: ” اياكم ان تفصلوني عن الناس. ” لا يصيبني أي مكروه و أنا بين الناس.” و خلال المراسم كان يقف أمام الباب و يسلم على الجميع واحدا واحدا.
أبلغوا أن والدة أحد الشهداء تريد زيارته. فقال بحزن و حنان: لماذا هي تأتي لزيارتي؟ بل أنا ذاهب لزيارتها. قد جلس مع والدة الشهيد عند باب منزلها، على جانب الطريق و تفقدها.
ما أن رأى تصوير الإمام الخميني لأول مرة، حتى خطف عينيه و لمدة ساعات. كان هناك شي ء ما في تلك الصورة السيطة البيضاء و السوداء التي أذهلته. يقول: تصوير السيد الخميني كان مراتي المنزلية. كنت أنظر إليه عدة مرات في اليوم. و كأني كنت جالسا بجنبه لقد أصبح جزءآ مني.